ما حكم الدين فى الحب؟ وإن كان حراماً فما العوامل
المعينة على علاج القلب؟
وما هى طرق وصل القلب بالله وحبه؟
الحب مطلب شرعى بل هو ركن من أركان العبادة وهو عاطفة مستقرة فى النفس السوية
ومن المهم أن نعرف أقسام الحب:
فقسم منه:
حب حقيقى ضرورى لا يتم الإيمان إلا به
أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وهذا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يصرح بحبه لزوجته عائشة فى دائرة حب الأزواج والأولاد التى فطر الإنسان عليها :" أى الناس أحب إليك يا رسول الله؟ قال: عائشة قيل: من الرجال؟ قال: أبوها " .
وهناك حب وهمى
وهو الحب الذى ليس له أساس شرعى ولا فطرى كحب الشخص لهيئته مثلاً : كما يقال: (حب من أول نظرة).. أو رضا عن سلوك معين يصدر منه كلطفه وأدبه ومنه ميل الذكر للأنثى، والأنثى للذكر، بواقع الغريزة الفطرية.. كحب امرأة العزيز ليوسف وقد شغفها حباً.. وقد أغلق الإسلام هذا الباب..( خير للمرأة أن لا ترى الرجال ولا يرونها).
وهذا الحب وهمى فلو أسفرت الأيام عن تغير فى الهيئة أو تغير فى سلوكه تجاه المحب، أو أشبعت الغريزة لزال ذلك الحب ..
ومن العوامل المعينة على علاج القلب:
إشباعه بمحبة الله حتى يرخص أمامه كل محبوب من مال وولد وزوج ونفس.. ولا يتمكن الإنسان من بلوغ تلك المحبة لله سبحانه وتعالى إلا بتأمل فضل الله وجوده وكرمه وإحسانه إلينا ونعمه ورحمته بنا ففى قصة المرأة التى ضمت رضيعها بعد طول غياب قال – صلى الله عليه وسلم –: "الله أرحم بعباده من هذه بأبنها"..
وكلما زاد الإيمان زاد حب الله ـ سبحانه وتعالى ـ ورسوله – صلى الله عليه وسلم – ورخص كل ما سواهما، ولا سبيل إلى ذلك إلا بحمل النفس على الأعمال الصالحة وصرفها عن المعاصى وكثرة الدعاء حتى تتذوق طعم الإيمان ولذة العبادة
[b]