الدموع
تنهيدة ... أو لو تخرج ... لتحرر ذلك الضعف الذي بداخلي ... كان مجرد سؤال ... لم
يتعلق بأي شيء ... لكن الكلام كعادته .. بارع واللسان الذي يملكه ساحر حكيم
......... فلقد بحت له بلأمك ليس بالكثير ... وثرثرة أكثر ... لكن ما لم أعلم مالذي
جرني .. لكنني لا أنكر أنني ارتحت ... بقدر ما تعب قلبي ... لم ينبش شيء من الماضي
... ولكن استطاع أن يظهر صورتي ... تلك التي أحاول جاهداً أن اخفيها ... ولم أظهرها
لأحد ... ليس جانب الصمت ... ولكن جانب الوحدة ... الفراق ... وكل شيء جامد قاسي
... كان الصمت كل ما أملك ... تنهيدة حارة ... قوية ... طلب صراخي ... ولكنني لم
أستطع ... فقرر لي الهرب ...... سأبكي ... ولكن من سيضمني ... أريد حناناً ...
أريد أملاً ... أسعى اليه ... وكل ما أملك ... ذلك الصمت ... الذي يتحول ... في
نهاية كل مرة الى دموع حارقة ... ليتها دوماً تخرج ... فتطفئ نار قلبي ... ولكنها
تسير نحوه ... نحو قلبي ... لتكون له وقوداً ... مساعداً على الاشتعال ... اتخذت
مبدأ هنا في هذه الحياة ... مبدأ سأعطي كل من الناس حقه وأكثر ... ولو على حساب
ذاتي ... وكل ما أملك .... فحسبي الدموع بعدها ... نعم هذا ما اريده دائماً ...
اضحك ... أجامل ... واسعى لأن اريح الكثيرين ... بكيت عليهم ومعهم ... ولكنني هنا
أقف دوماً وحيداً ... لا اعرف أين وجهتي وأين محطتي في المرة التالية ... لطالما
هاتفني الكثيرون ... ساعدتهم ... لم يكن لي أي نصيب سوى الوحدة من جديد ... والحزن
... الالم ... ومع ذلك يسلبونني ثواني عمري ... لا تمر بدون تنهيدة ... أحاول أن
أخرجها ... من قلبي ... كثيراً ما اكتب ... وكثيراً ما عبرت ... لكن أبقى عاجزاً
ككثيرين مثلي عن وصف مقدار ألمها ... حين خروجها ... ومقدار الراحة بعدها ... لكنها
ثواني حتى أحس بغيرها ... ورقرقت عيناي بالدموع ... سأشير بكلتا يدي ... هناك ...
على ضعفي ... وكبري ... وطفلتي الحزينة ... وبعدها ستنزل على خدي دمعتان كبيرتان
... وسأسقط بعدها كعاتي على سريري ... لأخرج ما بقي من الدموع وغيرها من الدموع
للصمت الذي يقتلني ...